لماذا الشهوة للجنس دائمة ومزمنة لدى الإنسان؟ وكيف يروضها؟
ج / غريزة، وضعها الله لحكمٍ كثيرة، منها الحفاظ على النسل؛ إذ لو لم تكن هذه الشهوة موجودة= لما بقي نسلٌ في الدنيا، وذلك لما يتبع الولادة والتربية من تعب وإنفاق وآلامٍ ومصاعب عظيمة، لولا ما ركبه الله من غرائز (حب الأولاد، شهوة النكاح...إلخ)= لما حصل، ومنها الابتلاء والاختبار...إلى غير ذلك مما يطول ذكره.
وأما كيف ترويضها:
فأولا: بالدعاء، وهذا السلاح غفلنا عنه كثيرا، بل صرنا نستصغر ذكره جوابا لمن سأل!! وهو والله علاج لا مثيل له قوةً وأثراً ومحبةً عند رب العزة والجلال، بل هو مخّ العبادة ولبُّها.
ثانيا: بالتضييق على مواردها، وقطع الطريق على الوشاة من أصحابها (البصر، السمع، التخيلات، الكلام...إلخ)، فانشغل بجدولٍ يفيدك في دنياك وآخرتك، ولا تجعل لها وقتا.
ثالثا: بالزواج، فمن استطاعة الباءة فليتزوج كما صح في الصحيح؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج.
وفقكم الله
الشيخ حمد بن صالح المري