تغريدة اسلامية

**غيثاء** · الأربعاء سبتمبر 02, 2020 1:21 pm

روى صاحب مطعم في السودان فقال :

بعد تجهيز الوجبة وانتظار الزبائن ، بدات الامطار بالهطول وبدأ اهل السوق فى المغادرة واصبح الظلام دامسا وهممنا بالمغادرة واغلاق المطعم بعد هدوء الاحوال ، واحتسبنا الطعام المعد خسائرا !!
فجأة لاحظت شبح سواد يتحرك مقابل لمطعمي .. حسبته لصا ،اخذت الفانوس وعصا للدفاع وذهبت نحوه فتبينت لي امراة وطفلان غاية فى الضعف والخور !! تطلب الطعام لاولادها. اطعمتها من خير ماعندى .. واعطيتها ما تيسر من المال ..
بكت ، وقالت ان زوجها توفى عنها وترك لها الاطفال وان هذا يومها الثالث من غير طعام وما تجده توفره لصغارها ..
تمتمت الام وانا اهرب من الامطار.: "الله يوسع عليك الليلة زى ما وسعت على اولادى" ..
الساعة تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل ..والمطر يزيد انهمارا، وبينما انا فى تأملي وحساب خسائرى واذا بباص سفرى يقف مباشرة امام مطعمى ولا ادرى من اين جاء ولم اسمع صوت المحرك ..
سألني قائد الباص لديكم طعام ؟؟ فاجبت بنعم !!
فقام بانزال اكثر من اربعين مسافرا تبدو عليهم اثار السفر..
فقمنا ببيع كل الطعام حتى اننا قمنا بطبخ جزء من الطعام المعد ليوم غد..
وبعنا حتى بقايا الخبز الجاف بالشوربة..
وبينما كنت أحسب ارباحى ومعى عمالى ونحن متعجبون من هذا الرزق المنصب كالمطر،
قال احد عمالي : ايش عملت من عمل صالح اليوم ؟؟
تذكرت دعوة ام الصغار..
"ربى يوسع عليك الليلة.."
طرت تحت المطر باحثا عنها الام فى انحاء السوق مع عمالي ولم نجدها !!
اين انتِ يا ام الصغار ؟؟؟
سبحان الله العظيم صدقا
" مانقص مال من صدقة" ..!!! بل زاد ، (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ، وصلِ عليهم ,, أن صلاتك سكن لهم)
وكذلك صلاة الفقراء والمظلومين !!